البصمة الغذائیة طریقك للتخلص من السمنة وأمراض كثیرة ( Food intolerance)
لایدرك كثیرا من الناس أن أجسامنا تتفاعل بطرق مختلفة مع اكلات متشابھھ. فأكل معین ”عالى
السعرات الحراریة“ قد یسبب سمنة فى شخص ما بینما لایسبب أى زیادة فى الوزن لشخص
آخر. فقد وجد الطب الحدیث أن كثیرا من الأمراض التى یعانى منھا الانسان تبدأ بماذا نأكل.
ولعل أھم ولكنھ لیس الأوحد من ھذه الأمراض ھى السمنة المفرطة. فكثیرا مانسمع عن أشخاصا
سمانا یدعون أنھم لایأكون كثیرا ومع ذلك تجد أن وزنھم یفوق الوزن الطبیعى بكثیر. ولعل
معظمنا لایصدقھم عندما یقولون اننا لانأكل كثیرا ولكننا اسمن من غیرنا. بل اننى أذكر كثیرا ما
تندر بھم فى المجالس كیف أنھم لایأكلون وھم بھذه البدانة. ولكنھ أثبت الطب الحدیث مؤخرا أن
كلام ھؤلاء الناس بھ كثیر من الصحة. فالسمنة لیست فقط نتیجة الأكل الكثیر بل ھى فى الحقیقة
ل نتیجة الأك ”الغیر مناسب“ للجسم. فماھو مناسب لشخص ما قد لایكون مناسبا لشخص آخر.
فالمثال البسیط الذى كلنا یذكره ھو كیف أن شخصین یأكلان نفس الطعام وأحدھما یأخذ
كورتیزون فسنجد أن الذى یأخذ الكوریتیزون حتما سیكون أسمن مع أن السعرات الحراریة
للشخصین ھى نفس الشىء. فالطب الحدیث أوجد لھؤلاء الناس الطریقة السھلة للتخلص من
وزنھم ولكن بعد عمل فحص دم معین ومتخصص. فما ھو ھذا الفحص ؟ وماھى فكرتھ؟ تقول
ھذه النظریة العلمیة أن إختبار Print Food للأجسام المضادة IgG ھو إختبار بسیط و
نستخدم تقنیة متطورة یمكن تحلیل 60 نوع من أنواع الأغذیة . فكثیرا ما نجد ان مثلا انسانا
سمینا وعنده نقص بالتغذیة من عدة مواد وذلك ان جسمھ قد لایستفید من بعض المواد التى یأكلھا
وذلك لفھم الجسم ان ھذه موادا ضارة. فھذا الفحص یتم بعمل مئة نوع من الأكلات الشائعة
المتوفرة . ثم نستخلص منھ قائمة بالأكلات الممنوعة تماما (القائمة الحمراء) وقائمة بالممنوعة
بدرجة متوسطة (القائمة البرتقالیة) والممنوعة بدرجة خفیفة ( القائمة الصفراء). ثم بالأكلات
المسموح بھا (القائمة البیضاء). وعادة ما تكون نسبة الممنوع ھى فقط لاتتجاوز %10 من جمیع
القوائم. فبیدأ الشخص الذى ینوى أن یخفض من وزنھ بوقف أكل جمیع ما وضع على القائمة
الممنوعة ”بكل أنواعھا“ لمدة 3 أشھر كاملة خلالھا سیشعر المریض ببعض الأعراض المساة
symptoms withdrawal وھى عبارة عن صداع بسیط وارتباك وعدم راحة فى الأیام
الأولى نتیجة لامتناعھ عن مواد یحبھا. والشعور بھذه الأعراض یعنى أن البرنامج فعال
والمریض ملتزم بالبرنامج. فیجب الاستمرار فیھ لأنھ سرعان ماسیتجاوز ھذه الأعراض.
وسینقص وزن المریض فى الأسبوع الأول من البرنامج نقصا كبیرا وذلك لأن الأغذیة بالقائمة
الممنوعة تؤدى الى احتباس الماء بالجسم. فاذا امتنع عنھا المریض سیؤدى ذلك الى فقدان ھذا
الماء المحتبس وقد یشعر المریض انھ یذھب الى دورة المیاه أكثر من الطبیعى فى ھذه الفترة. .
فاذا تجاوز المریض الستة أسابیع الأولى بنجاح سیبدأ یشعر بعدھا بتحسن كبیر فى الحالة
الجسدیة والنفسیة وبخفض وزنھ لدرجة كبیرة دون أن یقلل من كمیة الأكل التى یأكلھا. فمن خبرة
ألاف الزبائن على أنحاء العالم أن المریض لایزید وزنھ حتى ان شبع من الأكل بالقائمة البیضاء.
وفىالواقع ان الكمیوتر الموصل بالجھاز یعطى المریض مقترحات لوجبات كثیرة ومتنوعة دون
أن یحس المریض بأى جوع. وفى الستة الأسابیع الثانیة یستطیع المریض أن یبدأ بأكل
الممنوعات من القائمة الصفراء بالاضافة الى جمیع ماسمح لھ بالقائمة البیضاء. وفى الستة
أسابیع الثالثة یبدأ بأكل الممنوعات من القائمة البرتقالیة بالاضافة الى القائمة البیضاء والصفراء.
وفى المرحلة النھائیة یبدأ بأكل جمیع أنواع الأكل . ففترة العلاج كلھا تستمر لمدة 6 أشھر یكون
بعدھا الجسم قد تخلص من ”الأكلات الغیر مناسبة“ التى بدأ بھا قبل بدایة فترة العلاج. وقد وجد
من ھذه الأبحاث أن أكثر من %90 من الأشخاص یستفیدون من ھذا البرنامج. ولعل النجاح بھ
یتأثر بقدرة المریض على المحافظة على قیود ھذا البرنامج وھى على الأغلب قیودا سھلة لكثیر
من الناس الذین یملكون ارادة. كما أن الالتزام بھذه البرنامج یتطلب ثقافة عالیة حیث أن عندما
یمتنع شخصا عن أكل معین یجب علیھ أن یمتنع عن جمیع مشتقات ھذا الصنف. فعلى سبیل
المثال عندما تكون الذرة الصفراء حیث من الأكلات الممنوعة یجب الانسان أن یمتنع كذلك عن
زیت الذرة وعن كل ما تدخل بھ الذرة مثل mate coffee المستخدم بالقھوة بكثرة .
ولعل یجدر الذكر بأن الأشخاص السمینین جدا ینصح لھم بشدة أن یقرنوا ھذا البرنامج ببرنامج
تخسیس وزن (ریجیم) وذلك للاسراع فى نزول وزنھم كما أن فترة المنع عن الطعام قد تكون
أطول من غیرھم وھذا یكون مع الاستشارة مع الطبیب المسئول .
ولعل من أھم فوائد البصمة الغذائیة أنھا أیضا تخلص الانسان من كثیر من الأمراض المزمنة أو
تخفف منھا. والأمراض التى تتحسن كثیرا باتباع البصمة الغذائیة ھى الصداع النصفى ، التھاب
الجیوب الأنفیة المزمن، القولون العصبى، الاكزیما، الأرتكاریا، الربو التنفسى، أمراض التھابات
القولون، مرض الارھاق المزمن ، مرض التوحد. ھذه الأمراض تشھد تحسنا بنسب متفاوتة اذا
التزم المریض بالبرنامج .
وقد بینت الاحصائیات فى الأردن أن أكثر الأغذیة الضارة لنا ھى كالتالى: خمیرة الخبز %68
من جمیع من عملوا الفحص فى الأردن، القمح %57 ، الكولا%56 ، صفار البیض ،%55
حلیب البقر%55 ، البندورة ،%51 لحم البقر%48 ، الموز.41 %
فنستطیع أن نقول مما تقدم أن غذاء شخص ما قد یكون مفیدا لھ ولكنھ قد یكون مضرا لشخص
آخر. ولمعرفة غذائك المناسب خاصة لذوى البدانة ینصح بشدة لھم عمل ھذا الفحص